مدونتك الاولي

مشاهدة فيلم العارف

مشاهدة فيلم العارف

 لو اتكلمنا عن التجديد في السينما المصرية، لازم نوقف عند فيلم العارف بطولة أحمد عز. الفيلم ده مش بس أكشن وخلاص، ده أول تجربة مصرية بتخوض عالم “الهاكرز” وحروب الإنترنت، وبتفتح باب جديد للسينما عندنا، بعيد عن الكليشيهات المعتادة.


قصة الفيلم بتبدأ مع شخصية يوسف (أحمد عز)، مهندس كمبيوتر عادي بيلاقي نفسه فجأة داخل في شبكة عالمية من الصراعات الإلكترونية. من هنا تبدأ الأحداث تتصاعد، وبيتحول من شخص عادي لعنصر مهم في حرب ضخمة، مش بين أفراد بس، لكن بين دول وأنظمة. ودي النقطة اللي شدت الجمهور: لأول مرة نشوف فيلم مصري بيتكلم عن “Cyber War” بشكل واقعي وقريب من اللي بيحصل حوالينا في العالم.


إخراج الفيلم كان قوي جدًا. مروان حامد عرف إزاي يخلي المشاهد يحس إنه بيتفرج على فيلم عالمي، مش إنتاج محلي. استخدام المؤثرات البصرية، مشاهد المطاردات في شوارع مصر وبرة مصر، كل ده معمول بجودة عالية. حتى مشاهد الاختراق والكمبيوتر اتصورت بطريقة مقنعة ومفهومة، بعيد عن “الشاشة الخضرا” اللي كنا متعودين عليها في أفلام قديمة.


أما بالنسبة للأداء التمثيلي، أحمد عز أثبت مرة تانية إنه نجم الأكشن الأول في مصر. قدر يوازن بين مشاهد الحركة والدراما، وخلى شخصية يوسف واقعية وقريبة من الجمهور. محمود حميدة كمان أضاف عمق للفيلم بدوره المؤثر، وحلا شيحة رجعت بعد غياب طويل بدور مختلف أثبت إنها لسه عندها كتير تقدمه.


واحدة من نقاط القوة كمان كانت الموسيقى التصويرية اللي حطت توتر طول الوقت. في مشاهد الهاكرز، الموسيقى كانت سريعة ومليانة إيقاع يخليك قاعد على أعصابك. وفي مشاهد الدراما، الصوتيات لعبت دور مهم في إبراز البعد الإنساني للقصة.


الجمهور المصري خرج من السينما وهو بيقول: “إحنا أخيرًا عندنا فيلم شبه اللي بنشوفه في هوليوود”. وده مش كلام دعاية، الإيرادات الكبيرة اللي حققها الفيلم من أول أسبوع كانت أكبر دليل. الفيلم كسر حاجز الـ ٣٠ مليون في وقت قصير، وده رقم بيأكد إن الجمهور كان عطشان لنوعية دي من الأفلام.


كمان العارف فتح نقاش واسع على السوشيال ميديا. ناس كتير بدأت تتكلم عن موضوع الحروب الإلكترونية وخطورتها، وإن التهديد مش لازم ييجي من دبابة أو صاروخ، ممكن ييجي من كيبورد وواحد قاعد في أوضة مظلمة.


النقاد شافوا إن الفيلم خطوة جريئة، وكتبوا عنه إنه نقلة نوعية للسينما المصرية. صحيح في ناس قالت إن فيه شوية مط طول الفيلم، لكن الأغلبية اتفقوا إنه تجربة مختلفة تستحق التشجيع.


باختصار، العارف مش مجرد فيلم، ده رسالة إن السينما المصرية قادرة تطلع برة الصندوق وتنافس عالميًا. لو لسه ما شوفتوش، يبقى لازم تلحقه، لأن الفيلم مش بس هيمتعك، ده كمان هيخليك تفكر في العالم اللي عايشين فيه وإزاي التكنولوجيا بقت سلاح أخطر من أي سلاح تاني

مشاهدة فيلم روكي الغلابة

مشاهدة فيلم روكي الغلابة

في وسط زحمة الأفلام الأجنبية اللي بتغرق شاشات السينما عندنا، ظهر فيلم Rocky El Ghalaba كواحد من أكتر الأعمال الكوميدية اللي شدت الجمهور في صيف ٢٠٢٥. الفيلم من بطولة دنيا سمير غانم ومحمد ممدوح، واللي قدروا يعملوا ثنائية خفيفة الظل خلت الناس تقول: “أيوه… دي الكوميديا اللي إحنا مفتقدينها بقالنا فترة”.


القصة بتدور حوالين شاب بسيط اسمه “روكي”، شغال شغلانات صغيرة عشان يقدر يعيش، لكنه دايمًا بيقع في مواقف بايخة بسبب طيبته وسذاجته أحيانًا. ولما يقابل بنت أحلامه، حياته بتتقلب فوق تحت، وبتبدأ سلسلة من المغامرات اللي بتضحكك وفي نفس الوقت بتخليك تفكر.


الميزة في الفيلم إنه مش مجرد “إفيهات” والسلام، لا… السيناريو معمول بعناية، والحوار فيه روح مصرية أصيلة، من اللي بتخلي أي مشاهد – سواء شاب أو عيلة – يحس إن الكلام طالع من الشارع اللي ساكن فيه. ده غير إن الفيلم مليان مواقف حياتية قريبة مننا جدًا: موظف بيحاول يثبت نفسه في شغله، شاب بيجري ورا حلمه، بنت نفسها في حياة أحسن… كل ده في إطار كوميدي.


محمد ممدوح كالعادة أبدع. الراجل عنده قدرة عجيبة يخليك تصدّق شخصيته مهما كانت. دنيا سمير غانم كمان رجعت للشاشة الكبيرة بجدارة، وظهرت بكاريزما بتأكد إنها لسه من أهم نجمات الكوميديا في مصر. الكيمياء بينهم خلت المشاهدين يحسوا إنهم بيتفرجوا على ثنائي حقيقي مش مجرد تمثيل.


من ناحية الإخراج، المخرج لعبها صح. استخدم مواقع تصوير واقعية جدًا: شوارع مزدحمة، قهاوي بلدي، مكاتب صغيرة… كل التفاصيل دي ساعدت على إنك تحس إنك جزء من الحكاية. الموسيقى التصويرية كانت خفيفة وبتخدم الكوميديا، من غير ما تبقى مزعجة أو زيادة عن اللزوم.


الفيلم كمان نجح تجاريًا. في أول أسبوع عرض، حقق إيرادات تخطت ٢٠ مليون جنيه، وده رقم كبير بالنسبة لفيلم كوميدي مصري. غير كده، السوشيال ميديا اتقلبت بمقاطع منه. تلاقي مشاهد معينة بقت “ميمز” بين الشباب على فيسبوك وتيك توك، وده دليل على إن الفيلم مش بس اتشاف، ده اتعاش.


النقاد وصفوا Rocky El Ghalaba إنه “نفس جديد” للسينما الكوميدية في مصر. بعد فترة طويلة كنا بنعتمد فيها على أفلام النجم الواحد أو الإفيه السريع، الفيلم رجّع فكرة الكوميديا العائلية اللي بتضحك الكل من غير ابتذال.


في النهاية، لو إنت زهقت من الروتين وعايز ساعتين تهرب فيهم من مشاكل الحياة وتضحك من قلبك، يبقى لازم تحجز تذكرتك وتتفرج على Rocky El Ghalaba. الفيلم مش بس هيضحكك… ده هيديك جرعة أمل إن لسه الكوميديا المصرية بخير

مقالات

أخبار